تعرف الجزائر فى السنوات تناميا رهيبا في عدد حوادث المرور و ما تخلفه من مآسي وأضرار في المجتمع من حيث عدد الوفيات و الإعاقات المستديمة والدائمة من جهة, ومن جهة العبء الذي ينجر عن كل هذه الحوادث على الخزينة العمومية وما له من أثر على الاقتصاد الوطني.
وبالنظر إلى الاحصائيات الخاصة بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق والتي تستدعي منا وقفة تأمّل وتمَعّن، فالأرقام وإن شهدت استقرارا نسبيا في السنوات الأخيرة، إلا أنها تبقى أرقاما مرعبة ومؤشرا يعبر عن واقع مرير وصلت إليه هذه الآفة في بلادنا، ومن خلال استقراء و تحليل الأرقام يمكننا معرفة وتحديد وضعية السلامة المرورية و بالتالي اتخاذ التدابير الناجعة للحد منها، و وقف نزيف الضحايا التي يتعدى 3000 قتيل سنويا وأكثر من 65000 جريح، أي ما يعادل حدوث زلزال بومرداس مرتين تقريبا كل سنة من حيث عدد القتلى و ستة مرات من حيث عدد المصابين.
وبالرجوع إلى الأسباب الرئيسية التي تقف وراء حوادث المرور في الوسط الريفي أو الحضري, نجد أن أكثر من 90% يعود لسلوكيات مستعملي الطريق سواءا كانوا سائقين أو راجلين, أي العنصر البشري هو السبب الرئيسي في هذه الكوارث المرورية التي تنخر الجزائر وتقطف شبابا في عمر الزهور و تبيد عائلات بأكملها في لحظة تهور أو عدم إنتباه من السائقين.
و من هذا المنطلق وكون شركات التأمين طرفا رئيسيا في الحلقة من حيث التعويضات التي تقدمها لضحايا حوادث المرور سنويا ولابد لها أن تساهم بإفعال في إيجاد الحلول التوعوية والتحفيزية للتخفيف من وطء هذه الظاهرة الفتاكة.
فاليوم وبعد أكثر من سنتين قضتها شركة ترست الجزائر للتأمين وإعادة التأمين في دراسة وتحليل وضعية حوادث المرور في الجزائر بالإعتماد على أرقام واحصائيات العشرة سنوات الأخيرة من 2008 إلى 2018, تقوم اليوم بطرح لأول مرة في تاريخ سوق التأمين في الجزائر منتجا خاصا نوعيا موجه لفئة السائقين الذين لا يرتكبون حوادث مرور من أجل مكافتهم على وعيهم وثقافتهم المرورية التي يتحلون بها خلال قيادتهم عبر الطرقات و الذين كانوا يعاملون بنفس التسعيرة التي تطبق على جميع السائقين.
و بعد تقديم المنتج إلى الهيئة الوصية على قطاع التأمين في وزارة المالية بغية الحصول على الترخيص من أجل تسويقه و بعد عدة جولات من المحدثات وحرصا منهم على حماية المؤمنين والحفاظ على مصالحهم، تم دراسة المنتوج في كل جوانبه القانونية والتقنية قبل المصادقة النهائية عليه
إن تأمين ترست حسن السياقة TRUST BON CONDUCTEUR TBC يتميز بعدة خصائص يجعله فريد من نوعه واضافة جديدة لسوق التأمينات في الجزائر من حيث:
- تأمين شامل و متعدد الأخطار بتسعيرة خاصة موجهة لكل فئات السائقين
- تأمين يراعي مسؤولية المتسبب في الحادث
- تأمين يستهلك فقط التغطية التأمينية عند التصريح بالحادث إذا كان السائق هو المسؤول عنه فقط
- تأمين قابل لإعادة التعبئة لضمان المستهلك بنفس طريقة إعادة تعبئة رصيد خطوط الهواتف النقالة
- تأمين بتكلفة أقل من 70% عن التأمين جميع الأخطار المطروح في السوق
- تأمين لا يقصي أحد حيث يسمح لكل مكتتبيه بالإنضام لنادي حسن السياقة و ما يمنحه هذا الانخراط من مزايا أخرى
- تأمين يعوض السائق المتضرر من الحادث بنسبة 100% أي ب 0 دج اقتطاع من مبلغ التعويض
- تأمين يسمح بالمشاركة في المسابقة السنوية لإختيار أحسن سائق والفوز بعدة جوائز للسواق الذين لا يرتكبون حوادث مرور خلال السنة.
- تأمين سيكون بصيغة تكافلية موافق لأحكام ومبادئ الشريعة قريبا
تعتبر شركة ترست الجزائر أول شركة تأمين عالمية دخلت السوق الجزائرية في 1997 و هي تابعة لمجموعة ترست العالمية المتواجدة في عدة دول عبر العالم. في الجزائر هي فرع من شركة ترست القابضة التي لها عدة فروع في مجالات مختلفة : بنك، صناعة، تأمين، إستثمار، إنجازات، فندقة و سياحة.ولقد اعتمدت ترست للتأمينات على إستراتيجية جديدة خلال الثلاث سنوات الأخيرة أي منذ سنة 2016, لإظفاء تحولا نوعيا و جذريا على محفظة الزبائن و هو ما بدأ يتجسد في الميدان حيث تم تسجيل نتائج جيدة في تطور عدد العقود بنسبة نمو 123% في 2017، حيث كان عدد العقود في 2016 : 63182 عقد. و قد بلغ عدد العقود الى غاية 19 اكتوبر 2019 : 408936 عقد ،و هو ما سمح بتحقيق أعلى نسبة نمو لرقم الاعمال المسجلة في سوق التأمين الجزائرية لسنة 2018 ب28%.
و موازاة مع ذلك قامت الشركة بتطوير شبكة التوزيع حيث انتقل عدد الوكالات من 58 وكالة في 2016 الى 240 وكالة الى غاية الشهر الحالي.